عن الكاتب:
ولد جورجي زيدان ببيروت سنة 1861 أديب وروائي ومؤرخ وصحفي لبناني. أجاد فضلاً عن اللغة العربية؛ اللغة العبرية والسريانية والفرنسية والإنجليزية ووضع على أثر ذلك كتابه « الفلسفة اللغوية » ، و في أواخر سنة 1892 أصدر مجلة « الهلال » تولى بنفسه تحريرها إلى أن كبر نجله إميل و أخد يساعده في تحريرها ، لينقطع للتأليف فأصدر عدة مؤلفات منها رواياته التاريخية التي عرف بها ك « 17رمضان » « عروس فرغانة » ، « أرمانوسة المصرية » و غيرها … و في يوليو 1914 توفي جورجي زيدان وهو بين كتبه وأوراقه.
17 رمضان – كتلخيص-:
يلخص جورجي زيدان بعض أحداث الفتنة الكبرى التي حصلت بعد مقتل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، بين الخليفة علي بن أبي طالب ، و معاوية بن أبي سفيان ، كما تطرق للمؤامرة التي عقدت بين عبد الرحمن بن ملجم و البرك بن عبد الله التميمي و عمرو بن بكر لقتل علي « رضي الله عنه » و معاوية و عمرو بن العاص و أخدوا كعدر لذلك إزالة الفتنة و توحيد صفوف المسلمين .
كما تطرقت الرواية لقصة سعيد الاموي و قطام بنت عدي (بنت شحنة)، و مدى إرادة الأخيرة القضاء على علي .
فكيف تنتهي الرواية ؟ وما هي نتائج المؤامرة ؟ و ما علاقة سعيد و قطام بكل هده الاحداث ؟
معلومات أولية قبل البدأ:
• وقعة صفين : هي معركة بين جيش علي بن أبي طالب و جيش معاوية بن أبي سفيان
في صفين ، و التي إنتهت بالتحكيم بين الطرفين ، لينال بذلك معاوية حكم الشام و عمرو حكم مصر ، و تولى علي حكم ما بقي
الأخضر لعلي رضي الله عنه
الأحمر لمعاوية بن أبي سفيان
الأزرق لعمرو بن العاص
• معركة النهروان : إحدى المعارك الإسلامية الداخلية التي وقعت بين علي رضي الله عنه و الخوارج ، لتنتهي بفوز الخليفة.
أحداث الرواية:
بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ، تولى علي رضي الله عنه الحكم و هو كان كارها لذلك ، فبدأ بتغيير بعض الولاة كما صرح بأنه سيسترجع كل الأموال التي إقتطعها عثمان لأقاربه والمقربين له من بيت المال و غيرها من التغييرات . فكان معاوية واليا للشام ، فلم يرد مبايعة علي ، فتتحول المشكلة الى معركة بين الجيشين « معركة صفين » إنتهت بالتحكيم بينهما ، فيترك الشام لمعاوية و مصر لعمرو (الذي كان ضمن جيش معاوية) و ما بقي من بلاد الإسلام لعلي رضي الله عنه .
فتبدأ الاشتباكات بين علي و الخوارج الذين رفضوا التحكيم فتقع معركة النهروان بينها إنتهت بفوز علي رضي الله عنه . قتل في المعركة مجموعة من الخوارج من بينهم أب و أخ قطام بنت عدي (بنت شحنة) فتبدأ بالتخطيط للإنتقام لأهلها بقتل الإمام علي و تساعدها في التخطيط العجوز لبابة (مربيتها) .
كانت قطام من حسناوات الكوفة ، و كان سعيد الأموي مفتونا بجمالها ، فطلبت منه كتابة كتاب يعهدها فيه بقتل الإمام علي مهرا لزواجها ، و كانت هده الخطة من تدبير العجوز لبابة . بعد عزمه على الفتك بالإمام علي وصله رسول ينبئه أن جده « أبو رحاب » يريد قدومه لمكة ، فلما وصل عنده وصاه ببدل جهده لحماية الإمام علي (رغم كونه على دعوة بني أمية) ، فتشتبك الخيوط لدى سعيد الذي تعهد بعهدين متناقضين . و في تلك الليلة رأى قرب الكعبة ثلاثة أشخاص يخططون للنيل من كل السلاطين في يوم واحد و هو 17 رمضان .
توفي أبو رحاب و انطلق سعيد و معه عبد الله (شاب رباه أبو رحاب) إلى الكوفة لإقناع قطام بتغيير رأيها في الإمام .
فوجداها قد غيرته حقا (ظاهريا) و شجعتهم للذهاب إلى مصر لمعرفة المتآمرين على قتل علي . فترسل بعد دهابهما عبدها ريحان لعمرو ليخبره بوجود متآمرين عليه و هم على نصرة علي بعين شمس بمصر ، إنتهت بالقبض على عبد الله أما سعيد فتعرف على خولة التي نصرته و أعانته على العودة للكوفة و إخبار الإمام علي عن قاتله « عبد الرحمن بن ملجم » مرسلة معه عبدها بلال .
بعد وصولهما للكوفة حاولت قطام تأخيره حتى يقوم بن ملجم (الذي وعدته بالزواج إن قتل الإمام علي ) بمهمته ، لكنه أبا ذلك بفضل بلال و يقظته . تنتهي القصة بالإمساك بسعيد (أرسلت قطام تَوَعُّدَهُ لها بقتل الإمام علي ليظنوا أنه هو القاتل ) و قتل الامام علي في فجر 17 رمضان وثم الإمساك بالقاتل الذي عدب تم حرق ، لتعطى الخلافة للحسن الذي أخذها 6 أشهر قبل تسليمها للامويين.
أما معاوية فقد نجا من المخطط . و كذلك عمرو بفضل عبد الله الذي أخبره عن المؤامرة تمنا لحياته . فينجو منها فتكون له مكانة عظيمة عنده فيزوجه خولة ، فلا يمسها و إعتبرها أخته إلى أن جاء سعيد فزوجها له تحت بركة معاوية .
أما قطام و لبانة بعد قتل الإمام ، إتجهتا إلى معاوية و أخبرتاه أن خولة كانت عالمة بالمؤامرة و لم تخبر الأمير ، ليتبين كذبهما فيأمر بسجنهما . فتحرر قطام على يد عبدها رحاب ، الذي ساعدها أيضا على قتل لبانة . و عند هروبهما معا حدث أن إلتقوا بسعيد و بلال ليقوم الأخير بقتلها .